الإدارات و المعلوميات
إن التحول التنموي
بكل معانيه ومضامينه الاقتصادية و السياسية والحضارية يستوجب عناصر السرعة والدقة والإتقان
في الأداء و الخدمات الإدارية، فهذا النمو المتسارع في المعطيات المعرفية والتقنية
المعلوماتية وانتشار شبكة الانترنت أدى إلى تغيير جذري في ممارسة المهام الإدارية من
المهام التقليدية إلى استخدام الخدمات الالكترونية السريعة و العالية الدقة.
فهذا التغيير في
جلباب الإدارة من عمل تقليدي يعتمد على الورق إلى عمل حديث بنظام معلوماتي يشتغل
على الحاسوب و غيره يعد قنطرة لتطوير كفاءات و مهارات الموظفين،والرفع من مرد ودية
التدبير والتسيير الإداري.وإجمالا لا يمكن القول إن إدخال الحاسوب أدى إلى هيكلة و
إصلاح بعض الإدارات التقليدية بل مازال في
طور التحديث و التأقلم لا سيما و أننا مازلنا نحافظ على الهياكل الأولية و القديمة
للإدارة ،فدمج الشباب في العمل الإداري سيساعد في تحسين الأداء الإداري والاستخدامات
المعلوماتية دون النقص من تجارب و خبرات الموظفين المخضرمين.
فالخدمات
المعلوماتية للإدارة تساعد و بكثير في عملية تخزين المعلومات ،والتدبير الجيد
للوقت الإداري،وتصنيف المعلومات بشكل يجعل أمر مراجعتها سهلا للغاية،و بتقريب الإدارة
من المواطن قامت عدد من المؤسسات الإدارية كالمؤسسات البنكية، المكتب الوطني للسكك
الحديدية،الإدارات العمومية و الخصوصية، و شركات الطيران،و إدارة الجمارك، و
الضرائب الغير المباشرة،و المطاعم،و الفنادق ...الخ بتبسيط المساطر وتنزيل تطبيقات و روابط تسهل عملية الولوج إلى الإدارة و دفع طلب
الاستفادة من الوثائق الإدارية ، وحجز المقاعد بالنسبة للسفر والفنادق وتأدية ثمنها من بطائق الائتمان عبر الانترنت لتوفير الوقت و تسهيل الخدمة على المتعاملين و
بالتالي تحسين علاقة الإدارة بجمهورها، وتقوية الطلب على الإدارة و خدماتها.
وبهذه القفزة الالكترونية
أحدثت تكنولوجيا المعلوميات والاتصال طفرة حقيقية في أساليب أداء العمل الإداري من
حيث السرعة، والدقة و الانجاز ،الشيء الذي ساهم بشكل فعال في تحقيق التنمية
الشاملة والحديثة. حيث ينجز في دقائق ما كان يتحقق في أيام.
الأزهاري
رشيد
هل لديك اي استفسار أطرحه في تعليقات